سُيف الدين ووزير دفاع دولة تشاد يبحثان دعم العلاقات وتعزيز التعاون المُشترك
الاعلامى / سمير المسلمانى
أكد الفريق عبد العزيز سُيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع علي أن المُستقبل والأمل لغد أفضل أصبح الآن واقعا ملموسا في قارة إفريقيا بثراوتها الطبيعية والبشرية, وشدد سيف الدين علي أن مُستقبلنا مُشترك وأنه لابد من تحقيق التكامل والتنسيق فيما بيننا من أجل أن نحقق آمال وطموحات شعوبنا وأن ذلك ليس مُستحيلا طالما تعاوننا وتم إستغلال إمكاناتنا بشكل أفضل .
وذكرعبد العزيز أننا لسنا أقل من دول عديدة بقارات أخري إستطاعات تحقيق الإكتفاء الذاتي لشعوبها من خلال التعاون والتنسيق الناجح المبني علي أهداف واحدة مُشتركة.
وأشاد السيد بشارة عيسي جاد الله وزير دفاع دولة تشاد بدور الهيئة العربية للتصنيع الإيجابي وتواجدها المُكثف وبقوة في القارة الإفريقية وبصماتها البراقة من خلال المُشاركة في العديد من المشروعات التنموية والإستراتيجية الهامة ,وأضاف بقوله هذا ما عهدناه دوما من شعب مصر الشقيق علي مر التاريخ , كما أثني علي مُبادرة الرئيس السيسي لدعم الشراكة المصرية الإفريقية في كافة المجالات التنموية كما كانت في سابق عهدها. ووصفها بقوله مصر الدولة المحورية الكبيرة بالقارة الإفريقية والعالم العربي ومحور الإستقرار داخل القارة الافريقية.
كما أكد سيف الدين , حرص الهيئة العربية للتصنيع علي التعاون مع كافة دول القارة الإفريقية وأضاف عبد العزيز أن الهيئة علي أتم الإستعداد لإستغلال كافة إمكانياتها وتسويق مُنتجاتها لصالح دولة تشاد الشقيقة.
جاء هذا اليوم بمقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع , خلال إستقبال الفريق عبد العزيزسيف الدين لوزير الدفاع بدولة تشاد الذي يزور القاهرة حاليا في زيارة رسمية بهدف تبادل الخبرات وبحث إمكانية التعاون المُشترك.
عقد الجانبان جلسة مُباحثات تناولت تطورات الأوضاع علي الساحتين المحلية والإقليمية وإنعكاساتها علي الأمن والإستقرار داخل القارة الإفريقية ، ومُناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الإهتمام المُشترك خاصة في مجالات نقل وتبادل الخبرات التنموية في العديد من المجالات العسكرية والمدنية ودعم الإستفادة من الإمكانيات المُتطورة بالهيئة العربية للتصنيع وأُطر التعاون في كافة المجالات بين الهيئة ووزارة الدفاع بدولة تشاد.
ومن جانبه, أكد وزير الدفاع التشادي تقدير بلاده لدور مصر علي الساحتين العربية والإفريقية، مشيراً إلي حرص تشاد علي تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر والإستفادة من خبرة الهيئة العربية للتصنيع في العديد من أوجه التعاون وتبادل الخبرات التصنيعية عسكريا ومدنيا.
أشار الفريق عبد العزيز إلي أن تلك الزيارة بهذا الزخم تعكس عمق الروابط بين مصر وكافة دول إفريقيا الغنية بثراوتها الطبيعية والبشرية والتي لابد من إستثمارها ,حيث تحرص مصر علي الإرتباط بها بأوثق علاقات الصداقة والعمل المشترك لدعم ركائز الأمن والإستقرار للقارة الإفريقية, وذلك إنطلاقا من ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تحرص علي أهمية مد جسور التقارب والتعاون بين دول القارة وإعادة الدفء في العديد من المجالات علي نحو يلبي التطلعات لشعوب القارة الإفريقية
من جانبه, أكد وزير الدفاع التشادي علي أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لتلبية إحتياجات دولة تشاد في كافة المجالات بمنتجات مُتطورة وذات جودة عالية , كما أشاد بالجهود والمواقف المصرية الداعمة لجمهورية تشاد ، مؤكدا حرص بلاده تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع مصر لما تمثلة من دور ريادي علي المستويين الإقليمي والدولي في التصدي للتحديات المُشتركة التي تواجه دول القارة الإفريقية.
كما ذكر سيف الدين أن تلك الزيارة تأكيدا للتكامل بين مصر وعمقها الإفريقي مما يعكس الدول التاريخي لمصر داخل القارة الإفريقية, فالهموم والتطلعات والآمال مُشتركة بيننا.
وعقب إنتهاء المباحثات المُشتركة , قام الفريق عبد العزيز سيف الدين ووزير الدفاع التشادي بتفقد معرضا لمُنتجات الهيئة العسكرية والمدنية , , حيث أشار بإهتمام شديد بشارة عيسي جاد الله أنه يتمني أن تُثمر تلك الزيارة عن تعاون بناء وتكاملا تكنولوجيا بين تشاد والعقول والخبرات المصرية بالهيئة في كافة المجالات سواء في الإنتاج العسكري أو المدني من أجل التغلب علي التحديات التي تواجه المنطقة، وعلي رأسها الإرهاب .
وفي هذا السياق فيما يتعلق بفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية وإستعادة دور مصر التاريخي بالقارة السمراء , تأتي تلك الزيارة للمسئول التشادي ,عقب إختتام جولة الفريق عبد العزيز سُيف الدين بعدد من الدول الإفريقية ,شملت مدينة أبوجا بدولة نيجيريا حيث شاركت الهيئة العربية للتصنيع بمعرض المُنتجات المصرية تزامنا مع إحتفال السفارة المصرية بذكري ثورة يوليو المجيدة ,والتي شهدت إقبالا من المسئولين ورجال الأعمال بنيجيريا ثم واصل لقاءاته بالعاصمة الإيفوارية بدولة كوت ديفوار ليلتقي كلاً من وزراء الدفاع، والداخلية، والصناعة والمعادن، والمياه والغابات”، فضلاً عن عقده لقاء مُوسع مع رئيس أركان الجيش الإيفواري.
وإختتمها بدولة الكاميرون , حيث عقد سُيف الدين عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والتجارة والإقتصاد والزراعة والصحة والمالية والدولة لشئون الدفاع والدولة لشئون الأمن العام والماء والكهرباء والصناعة والمعادن وشئون رئاسة الجمهورية بدولة الكاميرون .
تأتي تلك الجهود تزامنا مع الإحتفال بذكري ثورة يوليو المجيدة والتى أسست لعلاقات قوية وراسخة مع الأشقاء الأفارقة”، والتي تسعي الهيئة لتعزيزها حالياً وذلك في إطار مد جسور التقارب والتعاون بين دول القارة وإعادة الدفء في العديد من المجالات علي نحو يلبي التطلعات لشعوب القارة الإفريقية و تدشين العديد من المشروعات في مجال البنية التحتية بين الدول الإفريقية بما يُسهم فى دفع عملية التنمية بالقارة ، وتحقيق التكامل المنشود بين دولها وتتويجا لركائز السياسة المصرية القائمة علي التعاون من أجل البناء والتنمية.